حركة كبيندا الانفصالية تدخل من باب الكأس الإفريقية

حركة كبيندا الانفصالية تدخل من باب الكأس الإفريقية

تعرّض
فريق الطوغو لكرة القدم إلى وابل من الرصاص دام عشرين دقيقة، في وقت كان
يعبر الحدود الكونغولية مع أنغولا، يوم الجمعة الماضي، أدى إلى مقتل شخصين
وعدد من الجرحى. وتبنت العملية جماعة انفصالية تسمي نفسها ''جبهة التحرير
لدولة كبيندا'' أو ''فلاك''.

تزامن الاعتداء مع بداية كأس إفريقيا لم يأت من باب الصدفة، بل كان مدروسا
من حيث التوقيت. لكن الاعتداء لم يكن يستهدف اللاعبين بقدر ما كان يبحث عن
الإثارة لإخراج قضية كابيندا إلى العلن، حسب ما صرحت مصادر عليمة بالموضوع
لـ''الخبر''. والهدف من العملية التوصل إلى فتح الحوار مع السلطات
الأنغولية للتفاوض في مصير جيب كابيندا.

كانت أنغولا مستعمرة برتغالية لمدة خمسة قرون. استقلت سنة 1975 بعد نضال
طويل تجسد حول شخصية جوناس سافيمبي تحت لواء الحركة الشعبية لتحرير
أنغولا. لكن أغوستينو نيتو استولى على الحكم، مباشرة بعد الاستقلال، وعزل
المناضلين القدامي. ذلك ما جعل جماعة ''الفلاك'' تطالب بالانفصال بحجة أن
كابيندا كانت ''محمية''، عكس أنغولا التي كانت ''مستعمرة'' برتغالية.
ونقرأ في أدبيات ''الفلاك'' الحديث عن مواثيق وقعت بين مملكة البرتغال
وأعيان كابيندا في 1883 و1884 و.1885 كما يشير زعماء ''الفلاك'' إلى مقولة
سفيمبي صدرت بعد استقلال أنغولا يؤكد فيها أن ''كبيندا لم تكن أنغولية لا
قبل ولا بعد انسحاب الاحتلال''.

تعود اليوم قضية كابيندا إلى الواجهة بعمل بشع تمثل في الاعتداء على فريق
الطوغو، بلد لا يكنّ للانفصاليين صداقة خاصة، كاد يؤثر على مجريات كأس
إفريقيا التي بدأت أمس وكذلك كأس العالم التي ستجري في جنوب إفريقيا في
جوان القادم. وصرح رودريفاس مينفا، رئيس جماعة انفصالية من ''الفلاك''،
لوكالة الأنباء الفرنسية، أن ''كل الضربات مسموحة في حالة الحرب''، في
محاولة تبرير الاعتداء على فريق كرة قدم. ولام عيسى حياتو، رئيس
الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، كونه أخطأ في برمجة مباريات في
''جيب'' كابيندا الانفصالية. فيما طمأن المشرفون على ''مونديال'' الصيف
القادم الأسرة الرياضية بإنجاح الحدث باتخاذ جميع التدابير الأمنية.

وكان الفريق الطوغولي قد أعلن عن انسحابه.

مرسييييييييييييييييييييي

» هل ستشرب الكأس ..
» حصة المجلس -قناة الدوري و الكأس- يوم 18 نوفمبر
» ان لم تدخل ستندم طوال حياتك