بسم الله الرحمان الرحيم
تعيش معنا فتاة لم أشعر بأخوّتها يوما خصوصاً هته الفترة ... لم أعرف ما حــصل معها فهي تختار غرفتها وتقفل على نفسِها .. ولا تخرج إلاّ للأكل وتعود بعدها مباشرة
إخواني أخواتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله
هي حقيقة 90% من الفتيات في بيوتنا ممكن لا نستشعِر الأمر ولكن لمّا نقرأ هته الكلمات وندهب لنلاحظ سنجِد أنّها كدلك ...
فتيات المراهقة من السادسة عشر سنة إلى 26 إلى أكثر وممكن إلى زواجها...
هي تلك الفتاة في سِن الزّهور سِن الإندماج مع العائلة ومعرفة الجديد والتعلّم الصّعب والأصعب ... تلك الفتاة تعيش واقع مُر واقع رهيب بل تعيش أوهـــــام المسكينة ضمّرت نفسها ضمّرت حياتها تختار زاوية من زوايا غُرفتها تجلس فيها وتجمع نفسها لتنطوي مع نفسِها ترى جسدها هناك ولكن عقلها هـاهناك خارج البيت وخارج العائلة في عالم افتراضي أو حتى واقِعي .....
كل ما يهمّها تجِده أكيد عـاطِفة أخدتها لتختار وِحدتها رغم تواجد الأم والأب والإخوة ولكن تختار بل تجِد المتعة والرّاحة في تلك الزّاوية ... تفكيرها دمّرها حتى النوم لا تنام لأن هناك أمر شغل لها بالها وأخد عقلها .... ممكن هو .... ممكن كِدبة من دئب بشري ممكن حلم وردي ظهر من قلب أسود ....
الكثير من المواضيع التي جعلت تلك الفتاة تنطوي مع نفسِها ممكن عاشت حادثة تخاف أن تُكتشف من عائلتها ... ممكن وصلت لها رسالة من أحدهم فهي تدرسها مع نفسِها ....ممكن مهدّد من أحد ممكن وممكن
لِكل أخت أقصدها في هدا الموضوع أود أن أتناقش معكِ هدا الأمر
أوّلاً والله الإنطواء مع نفسك ليس بالأمر الإجابي أبداً أبداً
سيشكّل لكِ نوع من أنواع الهمووم والهم الكثير يؤثّر في أخلاقك و في تصرّفاتك بل يمس حتّى جمالك سيغيّر من صحّتك خصوصاً الوجه والشّعر:d سيظهر فيهم آثار سلبية العبوس وتساقط الشّعر
أمّا روووحياً ستكرهين كلّ شيء كل ماهو روحي لن تقبليه تُبعِدين القرآن وتستمعين للمسيقة ... أمّك وما أدراك لن تتحمّليها ولا تتحمّلين أوامرها أبوكِ سيغضب عنكِ وعن تصرّفاتك ستكرهين عائلتك وتتوجّهين فقط لخارج أسوار عائلتك .....
كل هدا وداك .. هل فقط لأجل دئب من الدّئاب بسبب عاشِق كادب خائن لعائلتك .... هل بسبب علاقة محرّمة وقعتي فيها ... هل بسبب فقدانك قريب حبيب صديق مهما كانت صِفته ....
كل هدا وداك لن ينفعكِ أحد غداً لمّا يُخلَق فيكِ لاسمح الله مرض.. والسّكري يأتي من هته الأشياء والله
الإنطواء مع النّفس سلبي أكثر من اجابياته ... خصوصاً للفتاة فلو كان رجل والله عادي فنفسية الرّجل هكدا أي مشكل كثيراً ما يختار حلول لنفسه ولا ينتظر مساعدة ولو من زوجته لاااا لا يهمّه الرّجل يريد بل من الفطرة أنه هكدا
لو نأتي للأسباب التي تركت الفتاة تختار الوحدة والإنطواء ..!!
نجِد السّبب الأوّل والمأثّر والأكبر هي الأم ... الأم لمّا تكون قاسية مع ابنتها تكتفي فقط بالأوامر تقسو على ابنتها والله لهو السّبب الأوحد أو الأكبر في اختيار الفتاة للوحدة
كان يجِب على الأم كَسَب قلب ابنتها وجعلها صديقة لها قبل أن تكون ابنة ومصارحتها ومشاركتها كل أمورها كان على الأم أن تتفنّن في ترك ابنتها أن تصارحها بكل ما هو بداخلها ولو حب ولو إعجاب من أحد أي شيء .. هناك فتيات لأنهنّ قريبات من أمّهاتهن لأن أمّهاتهن صاحبنهنّ والله لمّا تصِل في وسط الكلام أي أنّها تكلّمت وتفوّهت بسرّها حتى تكتشِف أنّها مع والدتها فتجِد الأمر عادي وهدا ما يصون الفتاة من الدّئآب ...
لأن الفتاة وكلّنا يعلم إدا لم تجِد من من يستمع لها في البيت خصوصاً الأم الأمر الوحيد تتّجه للبحث عمّن يسمع لمعاناتها لآلامها لمشاعرها لقصصها ليومياتها ووالله لهو أمر واقعي ويقع ولكن لخطوووورته حزّ في نفسي إلّم أقدّم لهنّ نصيحة
أنّه كل شاب نزع يده من الله يستغِل هده الفرصة المواااتية وأخد كل نقاط ضعف تلك الفتاة المسكينة تعتقد أنها مصووونة وفي حفظ ولكن الحقيقة أنّها وقعت في مِصيدة وأنها الآن معرّضة لأي شيء سواء التفنّن في تعديبها أو إهانتها أو كشف أسرارها ستكون ليست تلك الغالية التي تتمنا عائلتها ... ليس الكل خــائن ولكن الأغلب يسقطن في أيدي خائنة من الصّعب الخروج من تلك المشكلة
كووووووول هدا إخواني أخواتي ما جعلني أفتح هدا الموضوع والدي بسبب ترك الفتيات يعِشن في انطواء في زوايا غرفهن والباب مقفول وهمسات هاتفية ,,,,
المسكينة هي تعدّب نفسها بهواها بأوهام بأكااااديب من بعضهم تكشِف أسرارها الداخلية وأكثر أسرار العائلة وتعِش حُلم ما أعظم لو ينفجِر عليها يوماً .... ستجِد نفسها بلا حِجاب عائلتها كل أسرارها عند الأجانب الكل خدعها ورحل الكل عرِف ضعفها واستغلّها .... تندهِش عمّا هي فيه تبكي لوحدها تبكي وتبكي ولكن دووون صوت صادِر لأن الغرفة ممكن تكون أصغر من حُطامها
ربّما حروفي وكلماتي كانت مبعثرة ولكن أكيد المقصد والنصيحة واضحة فلِــكل أخت إدا كان يعنيها الأمر أن تُراجِع هدا فالوحدة والإنطواء مع النّفس والإبتعاد عن الأسرة داخل الأسرة والله لهو سلبي سلبي لكِ وحدكِ .....
ما أجمل وما أعظم لو يكون إنطواءك مع الله في غرفة بابها مقفل ولكن إلى الله سقفها مفتوح ... تتمنّين أمنية الله معك تشكين ألم الله معك همّك كبير الله أكبر أختي فقدتي حبيب الله المحبوب مضلومة الله الناصِر والمنتصر ياغالية ..... فوالله قوّتكِ وما تفتقدين هو عند الله .... لا أنا ولا أحد أجنبي عنكي يحويكِ ولن يُنصِركِ
لو تتأمّلين في هدا أعِدكِ أختاه بحياة أفضل ... كلّنا لنا أمنيات كلّنا يُحِب وكلّنا نطمع في أشياء نفتقدها ولكن لو نطلبها من باب الحق والخير ومن باب الرّجاء والله أسعدكِ الله بما طلبتي وزادكِ من فضله