[size=32] [/size] [size=undefined]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/size] [size=32]صور لحقيقة واحدة[/size]
[size=undefined]ألا ترى أخي الكريم أن هناك فئة من العاملين في قطاع التعليم قد أهان هذه الوظيفة الشريفة،[/size] [size=undefined]حين اتخذها وسيلة للثراء والكسب المادي؟ فهو لا ينظر لهذا العمل إلا من خلال هذه الزاوية[/size] [size=undefined]الحادة. إن وظيفة التعليم أسمى وأعلى من أن تكون وظيفةً رسميةً، أو مصدراً لكسب الرزق،[/size] [size=undefined]إنها إعدادٌ للأجيال، وبناءٌ للأمة. ومن حق كلِّ فردٍ أن يتطلع لعيشة هنية، وأن يتحصل[/size] [size=undefined]على مصدر شريف لكسب الرزق، لكن هذه صورة أخرى غير تلك التي يمتهن صاحبها التدريس [/size] [size=undefined]فلا يختاره إلا لما يدره من مال، وغاية همِّه وجلُّ حساباته المقارنة بين المكاسب والخسائر،[/size] [size=undefined]والحوافز والعقبات، فهل يؤتمن من هذه نهاية نظرته، وغاية تطلعه؟! [/size] [size=undefined]هل يؤتمن مثله على رعاية الجيل وإعداد النشء؟ هذه صورة.. [/size]
[size=32]الصورة الثانية[/size]
[size=undefined]ذاك المدرس الذي يشكو دهرَه، ويندب حظَّه، فإجازاته ليست بيده، والطلاب أحالوا سوادَ شعره إلى بياض،[/size] [size=undefined]والآباء يتمون مايعجز عنه أبناؤهم. فالمدرس عند صاحبنا أسوأ الناس حظًّا، [/size] [size=undefined]فأقرانه حاز بعضهم على مراتب عالية، وأسوأهم حالاً من يستأذن متى شاء، ويأتي متى أراد، [/size] [size=undefined]ويتعامل مع أوراق جامدة، لا أنفس متباينة، أما هو فيعيش بين ضجيج المراهقين، وصخب الصغار، [/size] [size=undefined]ليعود بعدها إلى أكوام الدفاتر. [/size] [size=undefined]إنه هو الآخر وإن خالف صاحبه في الاتجاه، فتشاءم حين تفاءل صاحبه، ونظر بعين الخسائر[/size] [size=undefined]حين نظر صاحبه بعين المكاسب، إنه مع ذلك لم يدرك شرف التعليم، ولم يرتق إلى أهلية التوجيه،[/size] [size=undefined]وأي نتاج وتربية ترتجى وراء هؤلاء؟!. [/size]
[size=32]الصورة الثالثة[/size]
[size=undefined]وهي قد تحمل أوجه[/size]
[size=undefined]تلاق مع الصورة الأولى أو الثانية، لكن صاحبها متبلد الإحساس، فاقد الغيرة يرى أبناء المسلمين [/size] [size=undefined]يتهافتون على الفساد، ويقعون في شبك الرذيلة، ولا يحرك الأمر لديه ساكناً،[/size] [size=undefined]أو يثير عنده حمية، فهذا ليس من شأنه . شأنه تدريس الفاعل والمفعول، [/size] [size=undefined]أو توضيح المركبات وقوانينها، أو حل المعادلات، بل قد يتبوأ تدريس العلم الشرعي، والتربية الإسلامية،[/size] [size=undefined]ومع ذلك فواقع الطلاب لا يعنيه بقليل ولا كثير. [/size] [size=undefined]لست أدري أي عقلية تحكم هذا النوع من الناس؟! ولا أعلم من أيهما أعجب من واقع الشباب،[/size] [size=undefined]أم من ضعف التوجيه وعدم إيجابية هذا النمط من المعلمين؟ [/size]
[size=32]الصورة الرابعة[/size]
[size=undefined]مدرس اتجه إلى التدريس[/size] [size=undefined]كرهاً لا طوعاً، فهو لم يجد وظيفة أصلاً غيره، أو كان يريد البقاء في بلده، [/size] [size=undefined]فهو الخيارالوحيد له، ولسان حاله يقول: مكره أخاك لا بطل، نعم من حقه أن يؤمن مجالاً يعمل فيه،[/size] [size=undefined]لكن مثل هذا الصنف قد لا يدرك رسالة التعليم، وشرف التربية. [/size]
[size=32]المدرس الذي نريد[/size]
[size=undefined]وحين نرفض تلك الصور[/size] [size=undefined]السابقة جملةً وتفصيلاً، ونرى أن ما تحمله من تباين لا يخرجها من أن تكون مظاهر لحقيقة واحدة [/size] [size=undefined]هي الإهمال وعدم إدراك المسؤولية، فما الصورة التي نريد، والمدرس الذي نتطلع إليه؟. [/size] [size=undefined]لسنا نريد ذاك الذي رمى الدنيا وراء ظهره وطلقها ثلاثاً فلم يعبأ بها، [/size] [size=undefined]أو ذاك الذي لا يفارق محرابه، أو ذاك الذي لا تندُّ منه شاردة ولا واردة، [/size] [size=undefined]إنها صور سامقة لكنها ليست لكل الناس. [/size] [size=undefined]إننا نريد المدرس البشر الذي يتطلع كغيره لتحصيل مورد لرزقه، ويرى أن من حقه كغيره[/size] [size=undefined]أن يتمتع بمزايا إدارية ووظيفية، لكن كل تطلعاته تلك لم ترق إلى أن تكون الهدف الأول والأساس، [/size] [size=undefined]والمقياس الأوحد، والعامل الأهم في اتخاذ قراره بسلوك طريق التعليم، [/size] [size=undefined]فقد اختار هذا الطريق ليخدم الأمة من خلاله، ويعدَّ الجيل ويربيَ النشء. إنه يحترق على واقع الشباب،[/size] [size=undefined]ويعدهم أبناءه، ويعتبر إصلاحهم من أولويات وظيفته، وتربيتهم من مسؤوليته. [/size] [size=undefined]ويؤدي واجبات وظيفته على الوجه المطلوب ليهنأ بأكل راتبه حلالاً. [/size] [size=undefined]وهو مع ذلك كله سيحصِّل ما يحصِّله غيره من مزايا مادية، ويعيش عيشة مستقرة هنية. [/size]
[size=32]التعليم[/size]
[size=undefined]يعطي امتداداً لعمل الإنسان بعد موته: [/size] [size=undefined]حين يموت الإنسان ويفضي إلى ما قدم ينقطع عمله إلا من ثلاثة :[/size] [size=undefined]"صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له"( رواه مسلم ( 1631 ).) .[/size] [size=undefined] وفي حديث أبي هريرة - رضي الله[/size] [size=undefined]عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن مما يلحق المؤمن من عمله وحسناته بعد موته: [/size] [size=undefined]علماً علَّمه ونشره، وولداً صالحاً تركه، ومصحفًا ورَّثه، أو مسجداً بناه،[/size] [size=undefined] أو بيتاً لابن السبيل بناه، أو نهراً أجراه، أو صدقةً أخرجها من ماله في صحته وحياته،[/size] [size=undefined]يلحقه من بعد موته" (رواه ابن ماجه ( 242 ) والبيهقي[/size] [size=undefined]وابن خزيمة . وانظر : صحيح الترغيب والترهيب ص73.) . [/size] [size=undefined]وروى ابن ماجه بإسناد صحيح عن أبي قتادة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [/size] [size=undefined]"خير ما يخلِّف الرجل من بعده ثلاثٌ: ولدٌ صالح يدعو له، وصدقة تجري يبلغه أجرها، وعلمٌ يُعمل به من بعده[/size] [size=undefined]"(رواه ابن ماجه ( 241 ) . وانظر : صحيح الترغيب والترهيب ( 75 ).). [/size] [size=undefined]ونصيب المدرس لا يقف عند واحدة من هذه الثلاث، بل يظفر بها جميعاً كما بيَّن ذلك الحافظ[/size] [size=undefined]بدر الدين ابن جماعة حين قال:"وأنا أقول : إذا نظرت وجدت معاني الثلاثة موجودة[/size] [size=undefined]في معلم العلم، أما الصدقة الجارية فإقراؤه إياه العلم وإفادته إياه، ألا ترى إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم [/size] [size=undefined]في المصلي وحده : "من يتصدق على هذا؟" [/size] [size=undefined](رواه أحمد ([11016] 3/14) وأبو داود (574) والدارمي (1368).).[/size] [size=undefined]أي بالصلاة معه لتحصل له فضيلة الجماعة، ومعلم العلم يحصل للطالب فضيلة العلم[/size] [size=undefined]التي هي أفضل من صلاة في جماعة، وينال بها شرف الدنيا والآخرة. وأما العلم المنتفع به فظاهر؛ [/size] [size=undefined]لأنه كان سبباً لإيصال ذلك العلم إلى كل من انتفع به. وأما الدعاء الصالح له [/size] [size=undefined]فالمعتاد على ألسنة أهل العلم والحديث قاطبة من الدعاء لمشايخهم وأئمتهم… [/size] [size=undefined]فسبحان من اختص من شاء بجزيل عطائه" [/size] [size=undefined](تذكرة السامع والمتكلم ( 63 - 64 ) .). [/size] [size=undefined]وانظر إلى الثمرة التي جناها أبو حنيفة رحمه الله حين علَّم مسألة واحدة، قال مكي بن إبراهيم:[/size] [size=undefined]"كنت أتجر فقال لي الإمام: التجارة بلا علم ربما تورث فساد المعاملة،[/size] [size=undefined]فما زال بي حتى تعلمت، فما زلت كلما ذكرته وذكرت كلامه وصليت أدعو له بالخير؛ [/size] [size=undefined]لأنه فتح عليَّ ببركته أبواب العلم"(من أعلام التربية الإسلامية[/size] [size=undefined]( 1/44) نقلاً عن مناقب أبي حنيفة للكردي ( 138). ). [/size] [size=undefined]المدرس صاحب اللبنة الأولى: [/size] [size=undefined]هل رأيت العالم الداعية الذي يحمل همَّ دينه، وتلتف حوله الجماهير، ويثني الناس ركبهم لديه؟ [/size] [size=undefined]أم أبصرت القاضي الذي يحكم في دماء الناس وأعراضهم وأموالهم؟ [/size] [size=undefined]أم قابلت الجندي الذي يقف في الميدان حامياً لعرين الأمة، وحارساً لثغورها؟ [/size] [size=undefined]كل أولئك إنما جازوا من قنطرة التعليم، وعبروا من بوابة الدراسة، [/size] [size=undefined]وقد كان لهم ولاشك معلمون وأساتذة، ولم يعدموا مدرساً ناصحاً، وأستاذاً صادقاً. [/size] [size=undefined]" إن عظماء العالم وكبار الساسة فيه وصناع القرارات الخطيرة، [/size] [size=undefined]كل هؤلاء قد مرُّوا من خلال عمليات تربوية طويلة ومعقدة، شارك فيها أساتذة ومعلمون، وضع كل منهم[/size] [size=undefined]بصماته على ناحية معينة من نواحي تفكيرهم، أو على جانب من جوانب شخصياتهم، [/size] [size=undefined]وليس من المحتم أن يكون هؤلاء العظماء وتم حذف الكلمة من قبل الادارة الأمة ومصلحيها قد مرُّوا على عيادات الأطباء،[/size] [size=undefined]أو على مكاتب المهندسين، أو المحامين، أو الصيادلة، أو المحاسبين. بل إن العكس هو الصحيح[/size] [size=undefined]إذ لابد أن يكون كل هؤلاء الأطباء والمهندسين والمحامين والصيادلة والمحاسبين وغيرهم،[/size] [size=undefined]لابد وأن يكونوا قد مرُّوا من تحت يد المعلم؛ لأنهم من ناتج عمله وجهده وتدريبه… [/size] [size=undefined]إن المعلمين يخدمون البشرية جمعاء، ويتركون بصماتهم واضحة على حياة المجتمعات التي يعملون فيها، [/size] [size=undefined]كما أن تأثيرهم على حياة الأفراد ومستقبلهم يستمر مع هؤلاء الأفراد لسنوات [/size] [size=undefined]قد تمتد معهم ما امتد بهم العمر، إنهم يتدخلون في تشكيل حياة كل فرد مرَّ من باب المدرسة،[/size] [size=undefined]ويشكلون شخصيات رجال المجتمع من سياسيين، وعسكريين، ومفكرين، [/size] [size=undefined]وعاملين في مجالات الحياة المختلفة" (المعلم والمناهج وطرق التدريس لأستاذنا .[/size] [size=undefined]د . محمد عبدالعليم مرسي (14-15) .). [/size] [size=undefined]فهو أنت أخي المدرس تدرس الصغير والكبير، وتعد الجميع،[/size] [size=undefined]وتهيئهم ليصل بعضهم إلى ما لم تصل إليه، لكنك صاحب اللبنة الأولى وحجر الأساس. [/size] [size=undefined]أرأيت أخي حجم مسؤوليتك؟ وأدركت موقعك من المجتمع؟ وعلمت مكانك بين الناس؟ [/size] [size=undefined]المدرس يمتد أثره خارج أسوار المدرسة: [/size] [size=undefined]يدرك الجميع مدى نجاح المدرس في التأثير من خلال فصله الدراسي، [/size] [size=undefined]وعلى طلبته الجالسين أمامه على مقاعد الدراسة، أما أن تأثيره يمتد خارج أسوار المدرسة [/size] [size=undefined]فهذا أمر قد لا يدركه الجميع، إن المدرس الناصح المخلص لن يعدم أن يجد واحداً[/size] [size=undefined]من بين طلبته المئات يحمل أفكاره، ويتحمس لها ربما أكثر منه، وينافح عنها في المجالس والمحافل، [/size] [size=undefined]فتبلغ كلماته مدى يعجز هو قبل غيره عن قياسه. [/size] [size=undefined]وأحسب أنك توافقني أن هذه البوابة من التأثير غير مفتوحة للجميع، [/size] [size=undefined]وأن من يفشل في التأثير على الجالسين أمامه لن تجاوز كلماته فصله. [/size] [size=undefined]صلاة الله وملائكته: [/size] [size=undefined]عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن النبي صلى الله[/size] [size=undefined]عليه وسلم قال: " إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين، حتى النملة في جحرها، [/size] [size=undefined]وحتى الحوت، ليصلون على معلم الناس الخير " (رواه الترمذي ( 2685 ) والدارمي (289) .). [/size] [size=undefined]أي منزلة عالية تلك التي يبلغها المدرس، أن يصلي عليه الله سبحانه وتعالى وملائكته[/size] [size=undefined]الكرام الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون؟ وحتى سائر أهل السماء وأهل الأرض، [/size] [size=undefined]وهذا أمر يشاهده الجميع، ألم تسمع تلك الدعوات الصادقة التي تصدر من الناس [/size] [size=undefined]حين يسمعون خطيباً أو داعية للخير، قد علَّمهم أمراً جهلوه، أو ذكَّرهم شيئاً نسوه؟ [/size] [size=undefined]ولكن ما بالك بمن جعل هذه الأمانة والمنزلة سليماً للثراء، ووسيلة للكسب المادي، [/size] [size=undefined]ففقد الإخلاص لله سبحانه، ولم يبتغ بتعليم الناس وجه ربِّه، أتراه يستحق هذا الثواب؟[/size] [size=undefined]"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"(رواه البخاري ( 1 ) ومسلم ( 1907 ). ). [/size] [size=undefined]له مثل أجر من تبعه: [/size] [size=undefined]عن أبي هريرة- رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه[/size] [size=undefined]وسلم قال:"من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، [/size] [size=undefined]ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً [/size] [size=undefined](رواه مسلم ( 2674 ).). [/size] [size=undefined]وعن جرير بن عبد الله البجلي- رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:[/size] [size=undefined]"من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، [/size] [size=undefined]ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده [/size] [size=undefined]من غير أن ينقص من أوزارهم شيء"(رواه مسلم ( 1017 ).). [/size] [size=undefined]وعن حذيفة- رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من سنَّ خيراً فاستن به؛ [/size] [size=undefined]كان له أجره ومن أجور من يتبعه غير منتقص من أجورهم شيئاً، ومن سنَّ شرًّا فاستن به؛ [/size] [size=undefined]كان عليه وزره ومن أوزار من يتبعه غير منتقص من أوزارهم شيئاً"(رواه أحمد (5/387).). [/size] [size=undefined]فالمدرس له النصيب الأوفر من هذه الفضائل؛ فهو ممن يدعو للهدى، ويسن السنة الحسنة،[/size] [size=undefined]بل روى ابن ماجه من حديث سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه رضي الله عنهم أن النبي صلى الله[/size] [size=undefined]عليه وسلم قال:"من علَّم علماً فله أجر من عمل به لا ينقص من أجر العامل"[/size] [size=undefined] (رواه ابن ماجه ( 240 ) . [/size] [size=undefined]وانظر :صحيح الترغيب والترهيب ( 76 ).). [/size]
[size=32]النضارة [/size]
[size=undefined]لقد تواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:[/size] [size=undefined]"نضرَّ الله امرأً سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها، فَرُبَّ مبلغ أوعى من سامع" [/size] [size=undefined](انظر لقط اللآلى المتناثرة ( 161 ) وأورده السيوطي والكتاني .[/size] [size=undefined]وذكر ابن منبه أنه رواه أربعة وعشرون) فهذه دعوة من النبي صلى الله عليه وسلمل لمعلم،[/size] [size=undefined] فبادر أخي المدرس في تعليم الخير لتفوز بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم ،[/size] [size=undefined] فرب كلمة لا تلقي لها بالاً تقع على من يكون أوعى لها منك، فينالك أجرها. [/size]
[size=32]من تلميذك البار؟ [/size]
[size=undefined]من أعظم ما تدخره أخي المدرس في الحياة الدنيا أن تكسب طالباً، [/size] [size=undefined]يتلقى توجيهك، ويحمل علمك، ويعرف بعد ذلك قدرك .[/size] [size=undefined]ويوصيك بذلك ابن جماعة فيقول:"واعلم أن الطالب الصالح أعود على العالم [/size] [size=undefined]بخير الدنيا والآخرة من أعز الناس عليه، وأقرب أهله إليه، [/size] [size=undefined]ولذلك كان علماء السلف الناصحون لله ودينه[/size] [size=undefined]يلقون شبك الاجتهاد؛ لصيد طالب ينتفع الناس به في حياتهم، ومن بعدهم، [/size] [size=undefined]ولو لم يكن للعالم إلا طالب واحد ينتفع الناس بعلمه وهديه وإرشاده [/size] [size=undefined]لكفاه ذلك الطالب عند الله تعالى، فإنه لا يتصل شيء من علمه [/size] [size=undefined]إلى أحد فينتفع به إلا كان له نصيب من الأجر"[/size] [size=32]تحياتى وتقديرى للجميع[/size] |