سعدان يستمر..

استنكر رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم ما تروج له بعض وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية من تداول بعض الأسماء المحلية والأجنبية لخلافة رابح سعدان على رأس العارضة الفنية الوطنية

وقال محمد روراوة في اتصال هاتفي مع الشروق أن هناك أطرافا عديدة تريد "التخلاط" وزرع البلبلة في أذهان أنصار المنتخب الوطني وان الجدل المثار حول من سيتولى تدريب المنتخب الوطني هو جدل عقيم يراد منه نتائج سلبية والتشكيك في قدرات الطاقم الفني ومسؤولي الكرة الجزائرية .
وقال عضو الكاف أن مسؤولي الكرة وأعضاء الطاقم الفني للخضر أثبتوا جدارتهم بالمسؤولية التي ألقيت عليهم، وفي هذا الصدد أشاد رئيس الفاف بإمكانات الطاقم الفني الحالي بقيادة رابح سعدان الذي قال بأنه بذل مجهودات معتبرة منذ توليه مقاليد العارضة الفنية، مشيرا بأنه ضحى كثيرا من اجل تكوين فريق وقف الند للند أمام عمالقة العالم .

سأجتمع بسعدان منتصف الشهر
أكد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة انه سيجلس إلى المدرب رابح سعدان ويدرس معه مختلف القضايا والجوانب التي تهم مستقبل المنتخب ومنها بقاءه في منصبه كمشرف أول على العارضة الفنية للخضر مباشرة بعد عودته من جنوب افريقيا.
وقال روراوة في حديثه مع الشروق "نسعى للحوار مع المدرب رابح سعدان، ومناقشة مسألة تجديد العقد الذي يربطه بالفاف والبقاء مدربا للخضر لفترة أخرى بما انه أنجز عملا ممتازا منذ توليه مقاليد العارضة الفنية للخضر".
وأضاف "لقد تمكن رابح سعدان من إعادة بريق المنتخب الوطني بإعادته للمشاركة في كأس العالم بعد غياب دام أكثر من 24 سنة، ومن غير المعقول ان نقوم بتغيير مدرب تمكن من إدخال الفرحة في نفوس ملايين الجزائريين بفضل النتائج الإيجابية المسجلة في التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا ونهائيات الكان في انغولا والمونديال ".
ويرى روراوة أن كفاءة رابح سعدان لا تضاهيها أي كفاءة جزائرية أخرى وبأنه الأحق بتدريب الخضر في الوقت الحالي "لا اعتقد بأن هناك أي شخص يشكك في قدرات المدرب رابح سعدان الفنية، فالنتائج التي حققها في كل مرة يشرف على الخضر جعلته أنسب شخص لقيادة المنتخب من غيره".

" لن نفرض أي مساعدين على سعدان "
وعن الكلام الكثير الذي قيل ويقال بشأن إمكانية الاستغناء عن مساعدي رابح سعدان، قال روراوة "لم ولن نقوم بفرض أي مدرب مساعد على رابح سعدان، فهو صاحب القرار الأول والأخير، وهو حر في اختيار الطاقم الذي يعمل إلى جانبه".
وأشاد محمد روراوة بالعمل الذي أنجزه مساعدو رابح سعدان، حيث قال "سعدان يتفاهم جيدا مع مساعديه الذين اعتقد بأنهم أدوا ما عليهم سواء في التصفيات أو نهائيات الكان والمونديال وصراحة لا أجد أي مانع في مواصلتهم لمسيرتهم مع المنتخب مادام سعدان بحاجة إليهم".

" الوقت لا يسمح بانتداب مدرب أجنبي "
وعن أسباب عدم انتداب مدرب أجنبي مكان رابح سعدان كما دعت إليه بعض الأطراف، قال روراوة "من غير المعقول أن نستعين بمدرب أجنبي في الوقت الحالي، فالتصفيات المؤهلة لكأس افريقيا 2012 ستنطلق في سبتمبر المقبل، كما أن الخضر سيلعبون مباراة ودية بداية أوت المقبل أمام الغابون ولا اعتقد بأنه يوجد مدرب في العالم بإمكانه معرفة اللاعبين والفريق في ظرف قياسي ".
وأضاف " لقد جربنا العديد من المدربين الأجانب في الجزائر والأفضلية كانت دائما للمدرب المحلي، خاصة رابح سعدان الذي وفق في كل خرجاته مع الخضر رغم بعض النقائص التي سجلناها ".
وتحدث روراوة عما حدث للمنتخب التونسي أول أمس، حيث قال "الكل شاهد ما حدث للمنتخب التونسي الذي انتدب المدرب بيرترون مارشون الذي لم يسبق له وان درب أي منتخب وطني والنتيجة الخسارة أمام منتخب بوتسوانا المتواضع وربما تضييع حلم التأهل لكأس افريقيا المقبلة".

" لن أمنح مبالغ خيالية لمدرب يعمل 60 يوما فقط "
وتطرق عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم لقضية المستحقات، حيث قال "في حالة انتداب مدرب جديد سيكلفنا ذلك مبالغ مالية خيالية طيلة العام رغم أن التقني الأجنبي سيعمل بالضبط 60 يوما فقط، لأن أجندة المنتخب من الآن إلى غاية 2012 شحيحة وتقتصر على بعض المباريات الرسمية والمشاركة في كأس افريقيا إذا تأهلنا طبعا ".

" لم اتصل بأي مدرب أجنبي "
ونفى روراوة الأنباء التي تحدثت عن اتصاله ببعض المدربين الأجانب، حيث قال "بمحكم المنصب الذي أشغله في الفيفا، فإنني التقي العديد من المدربين واللاعبين القدامى، لكنني أؤكد بأنني لم اتصل بأي تقني لتدريب المنتخب الوطني خلفا لرابح سعدان".
وعن الكلام الكثير الذي كتب في الصحف حول إمكانية استقدام تقنيين ارجنتينيين أو فرنسيين، قال "قرأت الكثير في الصحف عن مشاوراتي مع بعض المدربين الأجانب، لكنني أكذب هذه الأنباء وأؤكد بأن ليس لها أي صلة بالحقيقة والدليل ان رابح سعدان سيخلف نفسه في منصب المشرف الأول على الخضر ".

" مشوارنا كان ايجابيا في المونديال "
ويعتبر محمد روراوة مشوار المنتخب الوطني بالإيجابي في مونديال جنوب افريقيا، حيث قال "الكل يعلم بأننا غبنا طويلا عن أجواء المونديال والحمد لله أننا عدنا إليها من المونديال الإفريقي، وهذا يعني بأن الكرة الجزائرية في تحسن مستمر، وإضافة إلى هذا فإن ترتيبنا في الفيفا تحسن وصرنا نتواجد ما بين 30 أحسن منتخب في العالم وهذا شرف لنا وعليه فإن نتائجنا في جنوب افريقيا كانت مشرفة وعلينا أن نعمل لتحسينها مستقبلا " .
وأضاف "كنا قادرين على تحقيق نتائج أفضل لولا بعض الأخطاء التي ارتكبناها والتي نتحمل جميعنا مسؤوليتها، فالخضر اظهروا إمكانات لأ بأس بها في المباريات الثلاث التي لعبناها وهذا يبشر بمستقبل كبير، لهذا المنتخب الفتي".

" سعدان سيجد الحل لمعضلة الهجوم "
وعاد رئيس الفاف للحديث عن معضلة الخط الأمامي للمنتخب الوطني الذي يعاني كثيرا ولم يتمكن من التسجيل في المونديال الإفريقي، حيث قال "اعتقد بأن المدرب الذي تمكن من تأهيل الخضر إلى المونديال بعد غياب دام أكثر من 24 سنة قادر على إيجاد الحل لمشكلة الهجوم".
وأضاف "سننتدب بالتشاور مع رابح سعدان لاعبين جدد في الخط الأمامي قد يتمكنون من إعادة التوازن للمنتخب الوطني وإعادة البسمة للأنصار الجزائريين الذين يأملون في رؤية منتخب بلادهم يسجل اكبر عدد ممكن من الأهداف".

" هدفنا التتويج بكاس افريقيا 2012 "
وعن أهداف المنتخب الوطني في المستقبل القريب، قال رئيس الفاف "بعد أن عدنا إلى أجواء المونديال ولعبنا مباريات في المستوى ونشطنا نصف نهائي كأس افريقيا فاعتقد بأن مهمتنا المقبلة ستكون التتويج بكأس افريقيا التي تحتضنها غينيا والغابون في 2012".
وأضاف روراوة "سنعمل المستحيل من اجل إسعاد الجماهير الجزائرية وإهدائها ثاني لقب إفريقي واعتقد بأن الوقت حان لنعود بقوة على الساحة الإفريقية ونؤكد استفاقة الكرة الجزائرية التي شرفت العرب وإفريقيا في كأس العالم".
وأضاف رئيس الفاف "المنتخب الوطني بعناصره الحالية وبعد حل معضلة الهجوم باستقدام مهاجمين كبار سيصبح من بين أقوى المنتخبات في افريقيا وسيكون بإمكاننا السيطرة على الكرة العربية والإفريقية لمدة خمس سنوات على الأقل، وسيكون بإمكانه التألق في التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 " .

" من غير المعقول انتداب مدربين دون شهادات "
وشدد رئيس الفاف على ضرورة انتداب مدربين أكفاء لمختلف المنتخبات الوطنية، حيث قال "لن نقوم بانتداب أي مدرب لا يملك شهادات عليا في عالم التدريب، فقوانين الفاف واضحة، وكنا قد أعلن سابقا على المعايير التي من الواجب أن تتوفر في أي مدرب يريد العمل في المنتخبات الوطنية ".
وتمنى روراوة أن يتوجه بعض المدربين للدراسة مجددا " على جميع المدربين أن يحسنوا من مستوياتهم ويدرسوا فنون التدريب الجديدة إذا ارداو التواجد على رأس المنتخب الوطني مستقبلا "
**نقلا عن "جريدة الشروق اليومي"**